أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن كل التجارب أثبتت أن لا أحد يمكن أن يحكم لبنان لوحده، لا طائفة ولا مذهب ولا حزب، وقال: "أنصح بعض شركائنا في الوطن إلى عدم المبالغة في التحريض العنصري والمذهبي والطائفي والمناطقي على حزب الله، لأن هؤلاء أنفسهم يعرفون أنهم غير صادقين فلا يكذبوا على أتباعهم من أجل صوت إنتخابي، ولأن هؤلاء أنفسهم أيضاً يعرفون أن هذا التحريض لا يوصلهم إلى أية نتيجة وفي المستقبل سيضطر اللبنانييون أن يجتمعوا مع بعضهم البعض، فإذا كنت في الليل والنهار توجه الشتائم والتخوين وتقول إحتلال، ولا تُبقي كرامة عند كل شعبنا وشهدائنا وناسنا فكيف سيكون لك عين لتقول لي فيما بعد تعال لنبني وطن، فهل أخذتم قرار بأن تفجروا هذا الوطن إلى ما لا نهاية، هل يئستم من إمكانية بناء الوطن مع شركاء، هل أنتم يائسون إلى هذا الحد أم أنكم ضعفاء إلى هذا الحد، ويبدو أنكم ضعفاء، نصيحة بأن المبالغة الكبيرة في الهجوم على حزب الله لا تفيدكم ولا تنفعكم"، وأضاف صفي الدين :" حزب الله بسلاحه وشهدائه ومجاهديه حمى البلد وطرد الإحتلال الإسرائيلي ولو لم يكن هذا السلاح لكنتم جميعا في لبنان ليس تحت وطأة السلاح بل تحت الجزمة الإسرائيلية"،
ودعا صفي الدين خلال إحتفال تأبيني في حسينية بلدة ميدون، اللبنانيين جميعاً للتأمل والمتابعة للخطابات السياسية الإنتخابية لكل الفرقاء في لبنان، وقال ستجدون ما يلي: "أولا فريقنا دائما يدعوا إلى الشراكة التي يؤمن بها قدراً للبنان وطبيعته، والفريق الآخر يتحدث دائماً عن الإستفراد لأغراض باتت معروفة تخدم المصالح الخارجية، وواضح من يريد الشراكة ومن لا يريدها ورغم ذلك يخرج بعضهم من الفريق الآخر ليقول أن حزب الله ضد الشراكة، ومن قال له أن حزب الله ضد الشراكة؟، أنت تقوّلُنا ذلك حتى تهجم علينا، نحن مع الشراكة وأنتم تدعمون الإستئثار وحكم الفريق الواحد، في لبنان هذا لا يمشي، ثانياً فريقنا يدعو إلى القرار اللبناني المستقل والفريق الآخر يهمه كثيراً مشاعر وزعل بعض دول الخليج وأمريكا حتى ولو كان على حساب الكرامة اللبنانية، فريقنا يرفض التطبيع من أساسه والفريق الآخر يدافع عن المطبعين مع العدو الإسرائيلي بل يقاتل من لا يدافع عن هؤلاء المطبعين، رابعا فريقنا أولوياته إنقاذ البلد من مآزقه المعيشية والمالية، هذا هو خطابنا الإنتخابي والفريق الآخر أولوياته مواجهة المقاومة وحزب الله، فهل هكذا تنقذ البلد أم تأخذه إلى مكان آخر، فريقنا مع الإنفتاح على الشرق والغرب إن كانت مصلحة لبنان في ذلك، بينما الفريق الآخر ينفتح على من يغلق الأبواب للبنان ويغلق الأبواب على من يفتحها للبنان، لذلك الفريق الآخر ليس عنده أبواب مفتوحة بل طرق مسدودة".